سنابل الخير
  • 2021-03-10

سنابل الخير

جمعيات شقيقة

دأبت سنابل الخير منذ تأسيسها ١٩٩٩ إلى تقديم أجود الخدمات والرعاية ذات الطابع المؤسسي لصالح الأيتام عاملةً بقوله تعالى: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ"، و مهتديةً بالهدي المحمدي بقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما". فسعت من خلال علمها المؤسسي إلى الاستدامة و الريادة في تقديم الخدمة و الرعاية بشكل منتظم و مستمر.
أٌسست جمعية السنابل لرعاية الأيتام بتاريخ ٧ يونيو ١٩٩٩م و يتكون الهيكل الإداري لها من جمعية عمومية تهدف إلى رسم السياسية الخاصة بالجمعية ومراقبة تطبيق قرارتها من خلال أجهزتها ولجانها، وتتكون الجمعية العمومية من الأعضاء العاملين الذين أوفوا بالشروط المفروضة عليهم وفق النظام الأساسي، بعد ذلك يأتي مجلس الإدارة الذي يتولى تنفيذ القرارات والخطط المنبثقة من الجمعية العمومية حيث يتم انتخابهم بواسطة الاقتراع السري المباشر وتكون مدة العضوية سنتين قابلة للتجديد، يرأس مجلس الإدارة في دورته الحالية فضيلة الشيخ القاضي عدنان بن عبدالله القطان ويسانده في أداء المهام و تنفيذها إخوانه في مجلس الإدارة العاملين في الجهاز التنفيذي للجمعية.
تهدف الجمعية إلى تقديم أفضل الخدمات للأيتام ليس بتقديم الرعاية فحسب فالجمعية تنتهج أسلوبًا تربويًا يهدف إلى التنشئة الصحيحة من خلال البرامج المتنوعة والمتابعة الدورية لغرس وترسيخ مفاهيم الدين والمواطنة في نفوس الأبناء ليساهموا بإيجابية وفعالية في ازدهار المجتمع، و تقوم الجمعية بتقديم خمس خدمات أساسية في مجال الرعاية:
• الرعاية المادية.
• الرعاية التعليمية.
• الرعاية السكنية.
• الرعاية الصحية.
• الرعاية الاجتماعية.
وتعد هذه الرعاية وسائل أساسية لبناء الشخصية المتكاملة لدى اليتيم بجميع الفئات والأعمار سعيًا من الجمعية إلى توفير العيش الكريم وسد الحاجات الأساسية والضرورية من خلال الكفالات الشهرية أو تفريج الكرب والمساعدات النقدية، ولا يقتصر دورها إلى هذا الحد فالجانب التعليمي أساسي أيضًا وله برنامج منفصل آخر يهدف إلى كفالة اليتيم في جميع أطوار المسيرة التعليمية له من رياض الأطفال إلى المرحلة الجامعية وليس هذا فحسب فالجمعية تنظم سنويًا حفلات للاحتفاء بأبنائها المتفوقين والخريجين من جميع المراحل الدراسية تقديرًا و تشجيعًا منها لهم على تفوقهم وعملهم الدؤوب، وأقف هنا مستشعرًا الحديث النبوي الشريف لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ". فما بالك إن كان هذا المسلم يتيمًا؟!.
لسنابل الخير نشاطٌ رائع في مجال الرعاية السكنية حيث أنها و لأهمية المسكن المناسب والملائم لليتيم وأسرته تقوم بتنفيذ ثلاثة مشروعات أساسية منها كفالة إيجار المسكن والبناء والترميم والتأثيث والتجهيز، وتواصل تميزها ولكن في مجال آخر ألا وهو الرعاية الصحية فهي حريصة جدًا على التنشئة الصحية السليمة من خلال اتباع برامج الصحة الوقائية وتقديم الخدمات العلاجية والإرشاد النفسي للأيتام وأسرهم بالإضافة إلى الاهتمام الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تنظم الجمعية عددًا من البرامج الترفيهية والتربوية راميةً بذلك إلى تقديم رعايةٍ اجتماعية متكاملة لليتيم من خلال الأنشطة والرحلات والورش والمحاضرات التي ينعكس دورها في بناء الشخصية المتكاملة لليتيم، ولا تقف رعايتها إلى هذا الحد، فالجمعية تقوم بتقديم هدية زواج قيمة لكل يتيمة ومكفولة يتم عقد قرانها.
بالإضافة إلى أعمالها المباركة في مجال الرعاية وتفعيلًا لدورها الريادي تسعى الجمعية كذلك إلى تقديم صور متعددة من الأعمال والمشروعات الخيرية الموسمية كالإطعام الشاملة للسلة الغذائية و الأضاحي و زكاة الفطر إضافة لكسوة العيدين، وكسوة الشتاء.
وتولي الجمعية الجانب الوقفي والاستثماري رعاية ومتابعةً دقيقة أولًا بأول، لتحقيق الاستدامة في تقديم الخدمات الشاملة للأيتام ولضمان التمويل المستمر لمشروعاتها دون الخوف من تذبذب التبرعات أو شحها في بعض المواسم، وقد طرحت السنابل ثلاثة مشروعات استثمارية وقفية موزعة على عدد من مناطق المملكة ومنها: مبرة الشيخ زايد (سند)، مبرة السنابل الخيرية ٢ (الرفاع الشرقي)، مبرة السنابل الخيرية ٣ (الحد).
عمل تخصصي رائع قدمته السنابل وما زالت و جهد مبارك يُشهد لها، و تميز منقطع النظير في مجال رعاية و خدمة الأيتام، ومما لا شك فيه أن التنوع في الخير مطلوب فالغاية واحدة والوسائل متنوعة، وكلها تؤدي إلى رضا الله عز وجل و إلى تحقيق البشارة النبوية بمرافقة سيد الخلق صلى الله عليها وسلم بقوله: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما".

آخر أخبار عمر بن خالد الجاسم